
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : ( وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا
تفرقوا )
في ظل التغيرات الأقليمية المحيطة بنا في
الأدرن ، وكما تعلمون أن الأردن وسط هذه التغيرات في قلب العالمين
العربي والأسلامي أمامه تحديات كبيرة تتمثل بالدفاع عن نفسه وعن أمتيه
العربية والأسلامية، وقوفاً الى جانب أشقائه العرب والمسلمين في دعم
قضاياهم المصيرية، وهذا بدوره ينعكس على الشعب الأردني الذي يلعب دوراً
هاماً وتترتب عليه مسؤوليات كبيرة تجاه وطنه وعروبته ودينه الأسلامي
وتجاه قضيته الأولى القضية الفلسطينية التي هي اولى اولوياته وقضية
العرب المركزية.
أن نخبة المجتمعات تتمثل في طلاب الجامعات الذين يشكلون الشباب الواعي
المثقف شباب اليوم رجال المستقبل والذين يحملون الرسالة والمهام الصعبة
في المستقبل، وهم يمثلون اللبنة الأساسية في بناء المجتمع المتحضر ،
لذلك يجب علينا صقل طاقات الشباب وتوجيههم التوجيه الصالح المبني على
الأسس والمبادئ والأخلاق الصادقة النبيلة التي تمليها علينا مبادئ
ديننا السمحه وقيمنا العربية الأصيلة وأسس أنتماءنا الوطني ، ويأتي ذلك
من خلال العمل الطلابي الذي تتبناه الكتل الطلابية داخل الجامعات
الحكومية والخاصة .
أن ديننا الأسلامي الحنيف وقوميتنا العربية الاصيلة وانتماءنا الوطني
الصادق يوجب علينا العمل من أجل قضيتنا المركزية ( قضية العرب
والمسلمين) آلا وهي القضية الفلسطينية، وذلك على أساس الوحدة الوطنية
بين الاديولوجيات الفكرية المختلفة وبين جميع الطلاب من شتى المنابت
والأصول، فالوحدة الوطنية هي إطار عملنا الطلابي ، وفق للحريات
المسموحة والقوانين المعمول بها داخل الحرم الجامعي .
أما بالنسبة للمرجعية، فلا توجد لنا أي مرجعية حزبية أو تجمع أو تكتل
أو ملتقى أو نادي من خارج الجامعه نمثله أو نحمل فكره ، بل أننا نمثل
وحدة شعبنا ، وإيماننا بقضيتنا العادلة ، وحقوقنا الوطنية المشروعة في
إقامة الدولة الفلسطينية العربية الأسلامية وعاصمتها القدس الشريف في
كل فلسطين من نهرها الى بحرها من شمالها الى جنوبها .
أن هذه المجموعة من الطلاب أتخذت شعاراً لها يمثل فكرها ومبادئها ويجمع
في أحرفه أهدافها وأطر عملها وهو أكثر تعبيراً وأبلغ من الوصف ، فكان
الشعار : وحدة الدم .. وحدة المصير .
هذا الشعار يتمثل بصورة تعبيرية ، وهي أننا نعيش في سفينة واحدة وسط
العواصف والرياح والأمواج إما أن تغرق السفينة بنا جميعاً وإما ان
ننجوا بها جميعاً وتوصلنا الى بر الأمان ، كما أن هذا الشعار يبين أهم
ثوابتنا آلا وهي نبذ العنصرية والأقليمية ، شمالي جنوبي ، شرقي النهر
وغرب النهر ، وكأن النهر وجد ليفرقنا بل أنه وجد ليجمعنا فهو رمز
لوحدتنا الوطنية وهو رمز للتوأم العربي ( الأردن وفلسطين ) .
أما بالنسبة لإسم الكتلة فإن أختلفت الأسماء وإن تغيرت فالمضمون واحد
لا يتغير ، واجمع الطلاب بأن يكون الأسم يعبر عن فكرة وأهداف الكتلة
فكان الإسم هو التضامن .
عاشت وحدة شعبنا
وعاشت نضالاته لإسترداد وطنه وكرامته المغتصبة
كتلة التضامن الطلابي – جامعة اليرموك
|